في مباراة خالية من الأهداف وكذلك المتعة باستثناء بعض اللحظات قبل نهاية الشوط الثاني، تعادل المنتخب البرتغالي مع اسكتلندا من دون أهداف في الجولة الرابعة من منافسات دوري الأمم الأوروبية.
البرتغال كانت الأكثر خطورة في المراحل الأولى من المباراة، وحاولت التسجيل على استحياء في أكثر من لقطة ولكنها لم تنجح، لتحاول اسكتلندا استلام الراية في مراحل متأخرة في الشوط الثاني بمحاولة مباغتة الفريق الخصم، لتكون النهاية واحدة بالتعادل 0/0!
المباراة شهدت ظهور كريستيانو رونالدو كأساسي، في مشاركة دولية اختفى فيها نجم النصر السعودي كثيرًا، وفشل في زيادة رصيده من الأهداف مع منتخب بلاده.
وبعد هذا التعادل يستعرض موقع “جول” أهم ما قدمه صاحب الـ39 سنة من ناحية الأداء والأرقام ضد اسكتلندا، ضمن منافسات المجموعة “A1” في دوري الأمم..
محاولة فاشلة لتكرار لقطة أيقونية
في 3 أبريل 2018، نجح رونالدو في تسجيل أحد أروع وأجمل الأهداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا على الإطلاق، عندما هز البرتغالي شباك يوفنتوس بهدف رائع من ركلة خلفية مزدوجة، ليساهم في عبور ريال إلى نصف النهائي البطولة.
وبعد مرور كل هذه السنين، حاول البرتغالي تكرار اللقطة ذاتها في الدقيقة 31، عندما تلقى كرة ساقطة داخل المنطقة بعد عرضية جواو كانسيلو، ليقوم بتسديدها مقصية مرت ضعيفة بجوار القائم.
ربما فشلت محاولة رونالدو لإعادة إحياء هذا المشهد التاريخي من جديد، ولكنه أبهر الجميع بقدراته البدنية المذهلة ومرونة جسده في التعامل مع الكرة رغم بلوغه من العمر 39 سنة، وهو ما أثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، بالتأكيد على أن رونالدو هو اللاعب الوحيد الذي يتمتع بهذه اللياقة والمرونة في هذا السن.
الدقيقة 83 من عمر اللقاء شهدت لقطة أخرى اقترب فيها رونالدو من التسجيل، عندما استلم الكرة داخل منطقة الجزاء وراوغ أكثر من لاعب ببراعة أمام المرمى.
الأمور كانت تسير على ما يُرام مع البرتغالي من ناحية الحفاظ على الكرة رغم محاصرته من دفاع اسكتلندا، ولكن كرته مرت بجوار القائم لتحرمه من التسجيل في الدقائق الأخيرة، ليفشل نجم النصر في خطف الانتصار لفريق المدرب روبرتو مارتينيز.
وبالحديث عن التاريخ بعد هذه المباراة، سنجد أن مهاجم النصر وصل للمباراة رقم 200 مع البرتغال كلاعب أساسي، بينما يظل رصيده الشخصي من الأهداف طوال مسيرته في كل المناسبات عند 906 أهداف.
بالأرقام .. ماذا قدم رونالدو ضد اسكتلندا؟
تقييم رونالدو كان متوسطًا وفقًا لموقع “سوفا سكور” حيث وصل فقط إلى 7.2/10، في الوقت الذي حصل فيه زميله نونو مينديش على تقييم 8/10، بسبب المستوى المبهر له على مدار أحداث اللقاء.
الأداء الباهت لرونالدو يمكن تفسيره عند رؤية تقييم باقي اللاعبين بالفريق باستثناء مينديش وربما روبن دياش، لأن الفريق بأكمله لم يظهر في أفضل حالاته البدنية أو الفنية، مما يجعل نغمة إرهاق اللاعبين وكثرة المباريات تعود من جديد، وسط اتهامات لكريستيانو بتعطيل المنظومة في سياق آخر.
وبالحديث عن نجم النصر وحده، سنجد أنه لعب 90 دقيقة ولم يسجل أي أهداف، وسدد كرة واحدة على المرمى و3 خارجها، ولم يقم بأي محاولة مراوغة، ولمس الكرة 34 مرة محققًا دقة تمرير وصلت إلى 82%.
ولعب البرتغالي تمريرة مفتاحية واحدة، وفاز بالتحام أرضي واحد من أصل 2 ونفس الشيء للالتحامات الهوائية، وفقد الكرة 6 مرات ووقع في مصيدة التسلل مرة واحدة.
وبالنسبة للإسهامات الدفاعية، سنجد أن الرقم “0” كان العنوان الرئيسي لما فعله المهاجم المخضرم، من ناحية قطع الكرة أو استخلاصها أو التصدي لأي هجمة للفريق الخصم.
الأرقام الصفرية وإضاعة رونالدو لهدف محقق في الشوط الثاني، جعلت البعض يخرج بالجملة التي طاردته على مدار السنوات الأخيرة، بأن البرتغال ستكون أفضل من الناحية الجماعية من دونه، رغم إشادة البعض بلقطته المقصية التي استحوذت على الاهتمام الأكبر.
وفي النهاية سنجد أن رونالدو غادر أرض الملعب بعد نهاية اللقاء وهو في حالة من عدم الرضا، غاضبًا من إطلاق الحكم صافرة النهاية في وقت حصلت به البرتغال على ركلة ركنية، لكن لم تكتمل اللعبة في ظل نهاية الوقت.